السلام عليكمورحمة الله تعالى وبركاته
النميمة هي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض للإفساد بينهم، قال رسول الله: لا يدخل الجنة نمام.
أما الغيبة فهي أن تذكر أخاك في غيبته بسوء أو بشئ يكرهه ويستاء منه إذا بلغه، قال رسول الله: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: ذِكْرَك أخاك بما يكره قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فقد بهته، والبهتان هو: الباطل.
والغيبة ليست بالكلام فقط بل يمكن أن تكون بالإشارة فالبعض قد يُسئ للآخرين في غيابهم بالإشارة أو بكلام غير مباشر ظناً منهم أنها ليست غيبة فلو جاءك أحدٌ من الناس وقال لك مثلاً: مارأيك في فلان فكان جوابك بالإشارة، أشرت بيدك إشارة لها معنى أو تقول: (دعنا وشأننا) أو (الله يسهل لنا وله)
أو (الله يعافينا) أو (الله يتوب علينا) أو (نسأل الله السلامة) أو غير ذلك من العبارات التي يفهم منها السامع أن هذا الإنسان فيه عيب أو خلل في سلوكه أو أخلاقه فإنك بذلك تكون قد اغتبته.
الغيبة والنميمة من الكبائر وهناك كثير من الأحاديث التي تدل على حرمتها وفي هذه الأحاديث وعيد شديد لمن يقع في هذا الإثم.
قال رسول الله: لما عُرج بي، وذلك ليلة الإسراء والمعراج، مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، قلت: مَن هؤلاء ياجبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم.
لذا علينا أن نجتنب الوقوع في هذا الذنب، فلا نسئ لأحد في غيبته، ولا نستمع لأحد يذكر أحداً بسوء في غيبته.
عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له