كم من فتياتنا الغافلات المغرر بهن يعشن هذا الوهم فربما انهن فى بداية الطريق ولكن النهاية مرة لان التعامل مع اولئك الذئاب البشرية صعب للغاية وهم يمتلكون الكلمات الرنانة التى تلامس شغاف القلوب ، والالسنة التى تقطر عسلا لنيل رغباتهم ثم البحث عن صيد جديد يستلون عليه وتبقى الآهات والحسرات فى قلوب تلك الفتيات ويبقى العار والمذلة مصاحبا لهن طيلة اعمارهن .
وهنا سوف أورد عليكم اخواتى فى الله قصة واقعية عن فتاة مسكينة غرر بها ذئب بشرى ، التى أرجو ان تكون فيها العظة والعبرة لكل من سلكت هذا الطريق او تفكر فى سلوكه فهذا الطريق مظلم للغاية ، واليكم القصة : .....
تحكى فتاة عن نفسها وتقول :-
أنا فتاة فى التاسعة والعشرين من عمرى تعرفت على شاب اثناء دراستى الجامعية وكانت الظروف كلها تدعونا لكى نكون معا رغم انه ليس من بلدى ، تفاهمنا منذ الوهلة الاولى ومع مرور الايام توطدت العلاقة بيننا بحيث اصبحنا لا نطيق فراقا ، وبعد انتهاء الدراسة عاد الى بلده وعدت الى اسرتى وأستمر اتصالنا عبر الهاتف والرسائل ، ووعدنى بأنه سيأتى لطلب يدى من أسرتى عندما يحصل على عمل ، وبالطبع وعدته بالانتظار ولم أفكر ابدا بالتخلى عنه رغم توفر فرص كثيرة لبدء حياة جديدة مع شخص أخر ، عندما حصل على عمل أتصل بى ليخبرنى انه آتى لطلب يدى من أسرتى وفاتحت أهلى بالموضوع وانا خائفة من رفضهم ولكنهم لم يرفضوا ، سألنى أبى ان كان أحد من أهله سوف يأتى معه ولما سألته تغير صوته تماما وقالى أنا قادم فى زيارة مبدئية ، شئ بداخلى اقنعنى بأنه لم يكن صادق وليته لم يأتى ( ربما لانه قد يكون سلبها أغلى ما تملك وهى عفتها وشرفها ) حيث عاد بعدها الى بلده وانقطعت اتصالاته وكلما اتصلت به تهرب منى الى ان كتبت له خطابا وطلبت منه تفسير ما حصل وجاءنى الرد الذى صدمنى ، قالى وبكل وقاحة ( لم أعد أحبك ولا أعرف كيف تغير شعورى نحوك ولذلك أريد انهاء العلاقة ) أدركت كم كنت مغفلة وساذجة لاننى تعلقت بالوهم ست سنوات من عمرى فماذا أقول لاهلى ؟ ، أننى أشعر بالوحدة القاتلة ، اننى ابكى ليلا ونهارا لعل الله يغفر لى خطيئتى يوم الدين وأطلب منكم الدعاء بأن يغفرلى ويتوب على ويخفف آلامى .
اخواتى فى الله اتمنى من الله عزوجل ان تكون هذه القصة فيها عبرة وعظة لكل من يسلك هذا الطريق .
واسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يسترنا فى الدنيا والاخرة اللهم آمين يارب العالمين . قولوا امين
اخواتى فى الله اتمنى لكم السعادة ودوام الصحة والعافية دايما يارب