السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم
الاسم الكامل: عبد الرزاق عبد الله قسوم.
تاريخ ومكان الميلاد: 1933م، المغير ولاية الوادي – الجزائر-.
المؤهلات العلمية:
-ليسانس في الأدب العربي من جامعة الجزائر.
-ليسانس في الترجمة من جامعة الجزائر.
-ليسانس في الفلسفة من جامعة الجزائر .
-دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة من جامعة الجزائر.
-ماجستير في الفلسفة من جامعة القاهرة.
-دكتوراه دولة في الفلسفة من جامعة السوربون باريس، فرنسا.
-شهادة إثبات مستوى بالإنجليزية من المعهد التكنلوجي -لندن – بريطانيا.
الخبرة المهنية:
-أستاذ كرسي قسم الفلسفة، جامعة الجزائر.
-مترجم فوري للمؤتمرات (عضو المنظمة الدولية لمترجمي المؤتمرات بجنيف، سويسرا).
-كاتب، وعضو اتحاد الكُتّاب الجزائريين.
-أمين عام المجلس الإسلامي الأعلى سابقا.
المــؤلفات:
-عبد الرحمن الثعالبي والتصوف.
-مفهوم الزمن في فلسفة أبي الوليد بن رشد.
-مدارس الفكر العربي الإسلامي -تأملات في المنطلق والمصبّ-.
-نزيف قلم جزائري.
-مفهوم الزمن في الفكر العربي الإسلامي المعاصر –باللّغة الفرنسية-.
-فلسفة التاريخ -قراءة إسلامية معاصرة-.
-تأملات في معاناة الذات.
المســـؤوليات:
-مجاهد في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني (1956 – 1962).
-أمين عام اتحاد المترجمين الجزائريين (1980-1984).
-نائب عميد المعهد الإسلامي لمسجد باريس (1984-1986).
-مدير معهد الفلسفة بجامعة الجزائر (1986-1988).
-مدير المعهد الوطني العالي لأصول الدين بالجزائر (1988-1994).
-نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
-رئيس تحرير جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء (1998-2004).
الأستاذ
الدكتور عبد الرزاق قسوم بن عبد الله من مواليد سنة 1933م بمدينة المغير،
التي تبعد عن عاصمة ولاية الوادي بالجنوب الشرقي الجزائري مائة وعشرين
كلم. اكتحلت عيناه طيف العربية وبسمة الحرية، من لبن الأم ونسيم الصحراء
الشاسعة، منذ أن أبصر النور على أديم البسيطة، مما جعل خياله واسعا
وتفكيره خصيبا وأسلوبه سهلا ممتنعا.
النشأة والدراسة:
•
نشأ في تلك المدينة الصحراوية وسط أسرة متدينة، كان الوالد فيها فقيها
مصلحا، يعيش بعرق جبينه من الفلاحة والتجارة، وأمّ صالحة محبة للإصلاح
والصالحين، أشرفتْ بكل عناية على تربية أبنائها وبناتها البالغ عددهم ستة
أفراد: أربعة ذكور وبنتان، نشأوا جميعا على حفظ القرآن الكريم، وعلوم
اللغة العربية وآدابها.
• زاول دراسته بمسقط رأسه، فحفظ القرآن
الكريم على معلمين من أبرزهم: الطالب احميدة صحراوي، والطالب عبد الله
بوحنيك، والطالب الطاهر بوزويد. أما دروس اللغة العربية وعلومها فكانت على
يد: الشيخ لعروسي الحويدق، الشيخ محمد بن عبد الرحمن المسعدي، هذا الأخير
الذي ترك فيه أثرا كبيرا، واللغة الفرنسية وآدابها عند السيد: بري
–Bret-(فرنسي الأصل)، وهو الذي كان قد تنبأ له بمستقبل مشرق، في عبارة
مدونة بكراس لا يزال يحتفظ به، وكان عبد الرزاق المترجم له في حديثه مع
أولياء التلاميذ وفي تجواله بالمدينة، حتى وصل إلى مستوى الشهادة
الابتدائية.
• كان يتنقل بين ثلاثة أنواع من المدارس منذ الفجر حتى
غروب الشمس، من الكتّاب لحفظ القرآن منذ صلاة الفجر في زاوية: الصايم سيدي
امبارك، ثم إلى المدرسة الفرنسية ومنها إلى المدرسة العربية الحرة
–الفتح-التابعة لجمعية العلماء المسلمين مساءً، وهكذا تمكن من حفظ القرآن
وعمره لم يتجاوز 11 سنة. وتعلم اللغة العربية مع مبادئ العلوم الأخرى، إلى
أن حصل على الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية.
• ألحقه والده بصفوف طلبة معهد ابن باديس في قسنطينة لمزاولة دراسته سنة 1949م، بعد عامين من إنشائه.
•
مرحلة التعليم في المعهد، يعتبرها من أهم محطات حياته، حيث تعرف فيه على
شبان جدد من أترابه وغير أترابه، من مختلف أنحاء القطر الجزائري. واتّسعت
بهذا آفاقه الفكرية، وازدادت مداركه العلمية، ونمت أحاسيسه الوطنية،
وتبلورت أفكاره السياسية، ذلك بفضل تلك الدروس المتميزة التي كان يتلقاها،
على أيدي أساتذة كانوا حريصين على غرس الروح الوطنية في طلبتهم، وتطوير
القيم الدينية والخُلقية في نفوسهم. من بينهم المشايخ التالية أسماؤهم:
أحمد حماني، أحمد الحسين، عبد الرحمن شيبان، أحمد رضا حوحو،عمر جغري ...
الخ.
• بعد مرور أربع سنوات من التعلم في معهد ابن باديس، حصل
على الشهادة الأهلية، على يد وفد من جامع الزيتونة –تونس-، ومن ثمة بدأ
الاستعداد للتوجه نحو المشرق لمزاولة دراسته. بعد أن قُبل في بعثة جمعية
العلماء، ولكن اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954م، حال دون حصوله على
جواز السفر من سلطات الاحتلال التي كانت مسؤولة عن إجراءات السفر داخل
الوطن وخارجه، وبذلك يكون هذا الرفض من إدارة الاحتلال قد شكل عائقا كبيرا
في طريقه لمواصلة دراسته العليا، ولكن النفوس الكبيرة تتكيف مع الظروف ولا
تتوقف أو تنهار، فضيّع الذهاب إلى المشرق في شبابه، ولكنه ذهب إليه في
كهولته، وحقّق نتائج، ربما لم تكن لتتحقق من قبل.
مع تحيات مدير منتديات المغير