بعد رباعيته التاريخية في مرمى آرسنال بربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يشعر مشجعو برشلونة بالفخر لوجود المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوف فريقهم، والامتنان لإدارتهم التي اهتمت بخدماته قبل 7 سنوات بعدما كان قريباً من التوقيع على كشوف الغريم التقليدي ريال مدريد.
معاناة مبكرة.. وعقدٌ على منديل سفرة
وطبقاً لتقرير نشره موقع "ال كونفيدينثيال"، يعود الفضل في تعاقد النادي الكتالوني مع ميسي عام 2000 إلى أسطورة النادي في السبعينات كارليس ريكساش الذي عمل كسكرتير في ذلك الوقت، حيث نصح الأخير بمعالجة اللاعب الأرجنتيني من الهرمونات التي تعرض لها في مراهقته المبكرة، منهياً الأمر بكتابة عقد اللاعب على منديل سفرة في واقعة شهيرة.
ولعل تواجد قطاع من عائلة ميسي في بلدة ليريدا الكاتالونية كان عاملاً هاماً في تعاقد اللاعب مع برشلونة، إلا أن ذلك لم يوقف معاناة الفتى الأرجنتيني في السنوات الأولى من مشواره مع النادي الكاتالوني بسبب مشاكله الصحية وخجله الشديد، ما تسبب في تراجع مستواه في مناسبات عدة آنذاك.
ويعترف ريكساش أن الكثيرين في برشلونة لم يكونوا على اقتناع كامل بإمكانية استمرار ميسي، "فالكثيرون لم يفهموا سبب تعاقدنا معه، وشكك البعض في إمكانية وصوله إلى الفريق الأول، معتقدين أن دعم علاجه بالهرمونات إهدارٌ للمال ورهانٌ على شابٍ غير معروف".
فالدانو يرفض ميسي تجنباً للمشاكل
ويقول التقرير إن الشكوك التي أحاطت باللاعب في تلك الفترة أجبرت وكيل ميسي عام 2003 على عرض خدماته على مسؤولي الغريم ريال مدريد، وفي مقدمتهم مدير فرق الشباب بالنادي الملكي رامون مارتينيث الذي نقل العرض بدوره إلى المدير الرياضي آنذاك خورخي فالدانو.
ورفض فالدانو فكرة التعاقد مع ميسي رغبة منه في تجنب صدامٍ جديد مع إدارة برشلونة، سيما أن تعاقد ريال مدريد مع البرتغالي لويس فيغو القادم من برشلونة في 2000 كان لم يزل حاضراً في أذهان وقلوب الجميع.
ويرى البعض أن فالدانو كان بحاجة إلى المزيد من الدراسة والتروي في اتخاذ قراره النهائي.
ولعل المثير في الأمر أن ميسي لم يكن أول لاعب من برشلونة يتم عرضه على ريال مدريد، فقد كان بويان كركيتش قريباً من التعاقد مع النادي الملكي في سن صغيرة أيضاً، إلا أن إدارة النادي الكاتالوني قدمت عقداً جاداً أجبر إدارة ريال مدريد على سحب عرضها في اللحظات الأخيرة.