ينظر الجمهور إلى قمة الدوري الاسباني لكرة القدم بين برشلونة وريال مدريد ليلة السبت على استاد "سانتياغو برنابيو" على أنها مواجهة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي- أفضل لاعب في العالم- والفريق الملكي، صاحب الملايين وأثمن اللاعبين، غير مكترثين لبقية أعضاء الكتيبة الكاتالونية المدججة بالأسماء الرنانة.
ولأول مرة في تاريخ لقاءات الفريقين يجمع أنصارهما على نجومية لاعب واحد خطف الأضواء من عراقة المباراة وأهميتها، فالجميع يترقب ما سيفعله ميسي في "الكلاسيكو" العريق أكثر من حرصهم على قيمة اللقاء من الناحية الحسابية التي ستمنح الفائز فرصة ذهبية لفض الشراكة التي تجمع الغريمين في الصدارة برصيد 77 نقطة قبل سبع جولات على النهاية.
ورغم تفوق الريال بفارق هدف على سلم الترتيب، وخوضه المباراة على أرضه وبين جماهيره وامتلاكه أبرز اللاعبين في العالم أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي ريكاردو كاكا والإسبانيين راؤول غونزاليس والحارس المخضرم كاسياس إلا أنه يعلم مدى صعوبة مهمته أمام فريق السداسية التاريخية في الموسم المنصرم.
معادلة جديدة
ويعتمد عشاق النادي الملكي على المعادلة الكروية التي تقول (ميسي = برشلونة + انتصارات وألقاب) أي أن البارشا من دون الفتى الشقي لن يكون مخيفاً الأمر الذي يرفع من وتيرة الضغط على اللاعب ويثير غضب جمهور البارشا الذين يحاولون دوماً دحض هذه المعادلة بمنطق جماعية الأداء التي تقف خلف انتصارات الفريق.
ولكن أصحاب الوشاحات البيضاء لديهم ما يثبت صحة كلامهم بالرجوع إلى شريط المباريات الخمس الأخيرة التي شهدت جميعها أهدافاً من مجهود فردي لميسي وخصوصاً مباراة برشلونة مع أرسنال الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا التي سجل فيها رباعية رائعة.
الرد من رونالدو
وفي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن ميسي جاء الرد من نجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو أغلى لاعب في تاريخ الكرة (130 مليون دولار)، الذي قال لوسائل الإعلام: "ميسي لا يلعب وحده. فيجب الإشادة بزملائه أيضاً والذين يفهمون كرة القدم يعرفون ما أعنيه"، مضيفاً "يتحدث الجميع عن ميسي لكن هناك لاعبين آخرين في الفريقين، إنها ليست مبارزة فردية بيني وبينه".
التاريخ مع الريال
وبعيداً عن ميسي، يقف التاريخ مع ريال مدريد باعتباره الأكثر فوزاً في المباريات التي جمعته مع برشلونة في بطولة الدوري الإسباني حيث التقى الفريقان في 105 مباريات منذ عام 1928، فاز أبناء العاصمة في 68 مباراة مقابل 61 لبرشلونة فيما تعادلا في 30 مقابلة، وسجل الريال 262 هدفاً في حين أحرز البارشا 244 هدفاً.
ويعود آخر انتصار لمصلحة برشلونة في موقعة ذهاب الموسم الحالي بهدف النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بعد مباراة قوية جرت على ملعب "كامب نو" في 29 نوفمبر العام الماضي.
أما على صعيد النتائج الكبيرة، فيتفوق مدريد أيضاً بعدد مرات الفوز الثقيل حيث تغلب على برشلونة في "سانتياغو برنابيو" عام 1944 بنتيجة (11/1)، وفي عام 1934 (8/2)، في ملعب "كامب نو" عام 1963 (5/1).
أما برشلونة فقد فاز ثلاث مرات بنتيجة كبيرة، الأولى في عام 1950 (7/2) والثانية في عام 1973 (5/صفر)، وفي الثالثة عام 2008 (6/2).
المواجهات الأخيرة
ومع رصد الجولات السبع المنتظرة لكلا الفريقين بعد انتهاء "الكلاسيكو" نجد أن مشوار ريال مدريد في البطولة لن يكون مفروشاً بالورود لا سيما أنه سيلعب مباريات صعبة كتلك التي سيخوضها برشلونة.
وسيلتقي الريال مع ألميريا وفالنسيا وسرقسطة وأوساسونا ومايوركا وأتلتيك بلباو وملقا على التوالي ستكون أخطرها أمام فالنسيا وبلباو، في حين سيقابل برشلونة ديبورتيفو لاكورونيا واسبانيول وخيريز وفياريال وتينيريفي واشبيلية وبلد الوليد، وأهمها مع اشبيلية.