في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون أن تعيش الساحة الأوروبية فصلاً جديداً من الصراع المحموم بين الأرجنتيني لونيل ميسي والبرتغالي كرستيانو رونالدو على لقب أفضل مهاجم في القارة العجوز، أدى خروج الـ 'ميرانغي' من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا إلى رجوح كفة ميسي الذي خلت له الساحة من منافسين بوزن لاعب ريال مدريد.
ومن المرجح أن يتمكن ميسي من ترك بصمة مميزة في نسخة 2009/2010 من البطولة رغم اكتفائه بتسجيل هدفين فقط حتى الآن - مقابل 7 لرونالدو -، سيما مع حب 'مارادونا الجديد' للظهور بأفضل مستوياته في مواجهة أعتى الخصوم.
وبالعودة إلى السنوات الأخيرة، نجد أن القارة العجوز أهدت كرة القدم العالمية أسماء كثر دون الاكتراث لأهواء الجماهير وميولها، ومنهم - على سبيل المثال لا الحصر - القائمة التالية التي تضم أبرز 7 مهاجمين في العقد الأخير:
ميسي نجم 2009
تعملق القصير ميسي في النسخة الماضية من البطولة الأوروبية، وأثبت للعالم أنه الأفضل بقيادته فريقه الكاتالوني للفوز باللقب وإحرازه هدفاً ثميناً برأسه في شباك حارس مرمى مانشستر يونايتد الهولندي فان در سار في المباراة النهائية.
وسجل ميسي في بطولة العام الماضي 9 أهداف وضعته على القمة، متفوقاً على مهاجمين كبار أمثال لاعب ليفربول فرناندو توريس ومهاجم مانشستر واين روني وزميله في برشلونة تيري هنري وغيرهم.
وعلى الفور ودون أدنى تردد، اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميسي كأفضل لاعب في المسابقة بعد حصوله على إجماع مدربي الأندية، ليصبح ثاني لاعب أرجنتيني ينال هذه الجائزة بعد مواطنه فرناندو ريدوندو الذي توج بها عام 2000 عندما كان يدافع عن ألوان ريال مدريد.
ونال ميسي أيضاً جائزة أفضل مهاجم في المسابقة متفوقاً على زميله السابق في الفريق برشلونة الكاميروني صامويل ايتو المنتقل إلى انتر ميلان الايطالي، وكذلك على البرتغالي كريستيانو رونالدو.
كريستيانو يسطع في 2008
[center]من جهته، استحق كريستيانو رونالدو لقب أفضل لاعب ومهاجم في عام 2008 عندما قاد مانشستر يونايتد إلى اللقب على حساب مواطنه تشيلسي بركلات الترجيح في موسكو. إذ سجل رونالدو 8 أهداف وضعته في صدارة هدافي البطولة، ولمع نجمه بعدما منحه مدرب مانشستر السير فيرغسون الثقة الكاملة.
ولم يقو بقية النجوم على مطاردة كريستيانو رغم وجود مهاجم تشيلسي العاجي ديدييه دروغبا وميسي ولاعب ريال مدريد السابق الهولندي رود فان نيستلروي وطويل القامة السويدي زلاتان ابراهيمو فيتش لاعب انتر ميلان السابق وبرشلونة حالياً.
ومنحت الأرقام والفنيات والإمكانات رونالدو العلامة الكاملة في البطولة الأوروبية، لكن خروج ريال مدريد من النسخة الحالية جعلت منه الخاسر الأكبر وزادت من حدة الانتقادات التي نالته، معتبرةً مبلغ 130 مليون دولار الذي دفعه ريال مدريد للحصول على مبالغا فيه.
ولم يبق لرونالدو سوى الدوري الإسباني لنيله حتى يحفظ ماء وجهه ووجه الفريق الملكي الغاضب من الوداع المبكر للبطولة الغالية التي دفع من أجلها مبلغ 480 مليون دولار.
كاكا على قمة 2007
لا يختلف وضع البرازيلي ريكاردو كاكا عن زميله في ريال مدريد كرستيانو رونالدو، إذ سبق له أن قاد فريقه السابق ميلان الإيطالي إلى الفوز باللقب الأوروبي على حساب ليفربول الإنكليزي، قبل أن يفقد الكثير من هيبته بخروج فريقه الحالي من المسابقة.
وكان كاكا حقق الكثير من الإنجازات في 2007، أبرزها تتويجه بجائزة أفضل لاعب ومهاجم في العالم والبطولة الأوروبية بتسجيله 10 أهداف في دوري الأبطال، متقدماً على أقرب منافسيه في البطولة لاعب ليفربول السابق الإنكليزي بيتر كراوتش، وزميله في الفريق فيليبو انزاغي، ونجم ريال مدريد السابق مواطنه رونالدو.
رونالدينيو خطف نجومية 2006
أما في عام 2006، متع البرازيلي رونالدينيو العالم بمراوغاته وتسديداته وأهدافه الجميلة، فقاد برشلونة للفوز باللقب على حساب آرسنال 2-1، واضعاً حداً لمطامع بقية النجوم الراغبين بمعانقة الكأس الأوروبية ومنهم الأوكراني اندريه شيفشينكو الذي ذاع صيته مع ميلان في ذلك العام بتسجيله أهدافاً حاسمة بلغت 9 أهداف تصدر بها قائمة الهدافين دون أن يتمكن من قيادة فريقه إلى المباراة النهائية.
وأحرز رونالدينيو 7 أهداف لبرشلونة وصنع العشرات ليتوج بجائزة الكرة الذهبية، قبل أن يخفت نجمه في الأعوام اللاحقة بعد استغناء الفريق الكتالوني عن خدماته لمصلحة ميلان.
وبرز في تلك البطولة أيضاً اللاعب الفرنسي تيري هنري الذي نافس بقوة على الأضواء
كل العيون على جيرارد 2005
سرق لاعب ليفربول الإنكليزي الفذ ستيفن جيرارد الأضواء، وخرج ليقارع البرازيليين على النجومية، فالتفت حوله عشاق الساحرة المستديرة ولمسوا منه معطيات فنية تكتيكية أكثر منها مهارية.
وبالفعل كان جيرارد عند حسن الظن، فقاد ليفربول إلى الظفر باللقب في مباراة مجنونة مع ميلان الذي بدأ بثلاثية نظيفة قبل أن تتعادل الكفتان في سيناريو غريب، ووصل جيرارد بفريقه إلى ركلات الترجيح قبل أن يصعد منصة التتويج.
وفي ذلك العام برز لاعب انتر ميلان السابق البرازيلي ادريانو الذي تصدر ترتيب الهدافين بعشرة أهداف، فكان وقتهاً نجما فوق العادة لكن إخفاق فريقه في البطولة وخسارته المذلة أمام ميلان بهدفين ذهاباً وبثلاثية إياباً سرقت الأضواء من ادريانو.
وظهر بقوة أيضاً لاعب ريال مدريد رود فان نيستلروي ومواطنه لاعب ميلان سيدورف ونجم ليفربول الإنكليزي بيتر كراوتش
.
موريانتس يبعث من جديد
بعدما عرف طريقه إلى النجومية من بوابة 'سنتياغو بيرنابيو' الذي توج مع فريقه ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا في 1999، وجد المهاجم الإسباني فرناندو موريانتس نفسه ضحية مقاعد بدلاء النادي الملكي ففضل الخروج بحثاً عن مغامرة جديدة.
وبالفعل، وجد موريانتس ضالته في موناكو الفرنسي ومدربه الشاب ديدييه ديشان الذي وضع فيه كل الثقة، ليقود الفريق المغمور إلى نهائي البطولة بأهداف العشر التي توج بها هدافاً للبطولة القارية.
ورغم خسارة موناكو المباراة النهائية أمام بورتو البرتغالي، يبقى موريانتس أحد أهم الظواهر التي عاشها موسم 2003/2004، سيما أنه عرف طريق العودة إلى القمة من بوابة موناكو الصغيرة التي أبهرت العالم.
عام نيسلتروي رغم فشل ' الشياطين الحمر '
رغم إخفاق مانشستر يونايتد في بلوغ نصف نهائي نسخة 2002/2003، فإن هدافه الهولندي ترك بصمة واضحة في البطولة من خلال تسجيله 14 هدفاً ساهمت في إيصال الفريق إلى ربع النهائي، قبل سقوطه أمام ميلان الذي توج بطلاً فيما بعد.
ونجح نيسلتروي آنذاك في التفوق على مهاجمين كبار أمثال الإيطالي فيليبو انزاغي (12 هدفاً)، والأرجنتيني هرنان كرسيبو (10 أهداف)، دون أن ينجح في تدارك ضعف دفاعات 'الشياطين الحمر' التي تلقت 6 أهداف من ميلان وحده في مباراة ربع النهائي (6-5 بمجموع اللقائين)